الأخوات وألإخوه الأعزاء
هذا هو الجزء
الثالث من دراسة عن اللوبي تتكون من الأجزاء التالية: (أرجو من الأخوات والأخوة
إن لايخافوا من كلمة لوبي. فهو شلة من الناس تعمل بنظام. بطرق اجتماعيه اقتصاديه
سياسية فكريه، لتؤثر في نشاطات الحياة وفي القرارات ألسياسيه.
1- الخطوات العلمية لإنشاء اللوبي.
2- تركيبة اللوبي ( الهيكل التنظيمي - اللجان - مهام اللجان - النظام الداخلي - الإدارة -
أساليب العمل- … الخ.
3- آلية عمل اللوبي (كجهاز مكتمل الوجود) أي هذه الصفحات،
وأتعرض فيها إلى اللوبي الصهيوني، وطبعا نحن سنمارس نفس الأساليب، بل
أساليب أكثر تطورا. ولكن من اجل العدل والحق، وخلفنا قاعدة عريضة من الناس تتفوق عدديا وبشكل هائل، هم المسلمون
والمسيحيون في العالم والمحبون للحق والحرية أيضا في كل العالم. كذلك كوننا نأتي من
أولى المدنيات في التاريخ الإنساني ولنا تراث إنساني هائل، وبالتالي فنحن .سنكون في
النهاية الأقوى والأحسن أداءا.
ولقد ابتدأت بالجزء الثالث للأسباب
التالية.
1- تنبيه
الإنسان العادي سواء كان هولندي أم عربي ام غيره، إلى أساليب إفراد اللوبي الصهيوني في استغلال غفلة الناس،
والأخطاء التنظيمية الكامنة في الأحزاب. ذلك لإعاقة اللوبي من التقدم، وبالتالي تحجيمه
وإصابته بالشلل وإجهاض مشاريعه. وهي مشاريع تسيء للإنسانية.
إ2- كتساب
الإنسان العادي الثقافة العلمية، مما يؤهله للقيام بدوره بنفس أساليب اللوبي ولكن لصالح قضايا
الإنسان والإنسانية، والحلول محله في مواقع الحياة الاجتماعية ألسياسيه
ألاقتصاديه. إ
3- اكتساب الإنسان العادي مزيد من الثقة بنفسه وبقضيته، بعد إن تمكن منه
الإرباك والبلبلة. وسيزيد من ثقته بنفسه انتمائه في النهاية لنظام حركي هائل وفاعل.
4- تهيئة
وإعداد الإنسان العادي ليكون له هو وبه لوبي إنساني فاعل، ينشد الحق والعدالة على نقيض اللوبي الصهيوني الذي استغل
الإنسان وطيبته وغفلته أبشع استغلال.
5-
اكتشاف الطاقات
العلمية الواعية ووضعها في نظام ديناميكي، كخطوه أولى نحو بناء اللوبي نفسه كجهاز.
كل ماأطلبه منكم هو ان توصلوا لأهلكم
وأصدقائكم الذين تثقون بهم هذه الفكرة، هذه الدراسة، وتشرحوا لهم ذلك إن كانوا يجدوا بعض الصعوبات في فهمها، وتحثوهم كي يوصلوها
لأهلبهم وأصدقائهم وهكذا دواليك، لماذا؟
فيما لو
أردنا على سبيل المثال استثمار وجود مليون مسلم في هولنده، ولو فرضنا أننا سألناهم 5 يورو كثمن سهم نحو تحقيق مشاريع اقتصاديه تعود على الجميع
بالفائدة، وتقوض النظام الصهيوني المستغل، حيث سنوفر نحن فرص العمل، بساعات عمل اقل، ونمنع بذلك تراكم رأس المال في يد
الصهيونية ونظامها، ونستخدم نحن هذه المشاريع كقاعدة اقتصاديه لتدريب المسلمين وغيرهم على حضور
الاجتماعات في الأحزاب، او إدارة جلسه أو إلقاء خطبه، او طريقة التحدث عن فكره
أمام الكاميرات الخ ولدعم ألطلبه ودفعهم نحو التفوق، بالإضافة إلى دفع رواتب من سيتفرغ للعمل في منظمتنا.. الخ. عدا عن مصاريف
الطباعة وأجور المكاتب والقاعات.. الخ، أو تنظيم معارض مثلا عن الفن المعماري
الإسلامي أو الأزياء العربية التي من خلالها سنبني الجسور مع الإنسان الذي نحيا بينه وتعريفه بقضايانا
إلى آخرها من النشاطات. وصولا إلى إعلام قوي نمتلكه ودور نشر ومتاجر ومصانع وشركات ورأس مال قوي .. الخ. هنا كي نصل
إلى مليون إنسان ونشرح له الفكرة ونشجعه على ألمساهمه البسيطة هذه، لابد أن نعمل كفريق يتوسع ويكبر ويعمل بنظام للقيام بذلك
فعندما تعرف اهلك
وأصدقائك بهذه الفكرة، وتحثهم كي يوصلوها بدورهم للآخرين، ليحثوا الآخرين للتعريف بها بدورهم وهكذا دواليك. نكون اكتشفنا
أيضا من سيعمل معنا في هذا الفريق ليتوسع ويزاد انتظاما، ونكتشف أيضا المهارات ونضعها في نظام فاعل من اجل قضايانا، نكون في طريقنا للوصول
إلى المليون مسلم والمسيحي هؤلاء، عدا الإنسان الهولندي المتعاطف مع قضيتنا
العادلة، أي إننا عمليا سنمارس المتوالية الهندسية أي 2 تصبح 4 ثم 8 ثم 16ثم 32 ثم 64 .. الخ. وكلما تقدمنا في مراكمة جهودنا كلما كان
الانجاز أسهل وأسرع، لأن النظام وأفراده ينمو ويتكون، وإذا ماوصلنا في النهاية
إلى مليون مسلم فيعني ذلك 5 مليون يورو، سننطلق منها بثبات نحو مستقبل أفضل، ودور فاعل منظم في كل مجالات الحياة، سواء كانت اجتماعيه
أم سياسيه أم اقتصاديه.. الخ. وبالتالي فتعريف الأهل والأصدقاء ومن لك علاقة به بهذه
الفكرة هي ليست مسألة هامشيه، بل هي مسألة جوهريه هامه جدا سيتوقف عليها كل عمل في المستقبل، لأننا إذا لم نحقق ذلك فيعني ذلك التعثر في تحقيق
أهدافنا، في الوقت الذي سبقنا فيه اللوبي الصهيوني في تنظيم نفسه، والذي يعمل
بقاعدة ماديه كبيره، ونظامه مكتمل ووجوده في الإعلام وفي الأحزاب ألسياسيه
والسلطة وفي الاقتصاد مكتمل، أي انه يستثمر القيم ألاقتصاديه الاجتماعيه ألسياسيه للمجتمع ككل، فعندما نصل المليون المسلم
والآخرين، فيعني ذلك أننا نصل بسرعة اكبر إلى إعلامنا ودور نشرنا ووجودنا في كل حزب وفي كل نشاط
إنساني. ووصولنا في نفس الوقت إلى رفع المستوى الثقافي السياسي كذلك المعيشي
لإنساننا. ووصولنا في النهاية إلى دعم البلدان التي نحيا فيها لقضايانا بدلا من
الصهيونية، إذا هو دور بسيط أن نبلغ الآخرين ونشرح للآخرين ونصبر أمام الآخرين، لكنه في نفس الوقت دور بالغ
الأهمية وجوهري في أثره ونتائجه.
هل هذا عمل صعب نقوم به من اجل من يعاني
الآن في فلسطين والعراق وأماكن أخرى؟
إذا امسك دفتر وقلم واكتب أسماء من تعرفهم بما فيها المنظمات والشخصيات التي ليس لك علاقة مباشرة معها، وابدأ بأهلك
وأقربائك وأصدقائك، وضع خطه ومواعيد للتحرك عليهم وشرح هذه الفكرة لهم، ولاتنسى
أن تحثهم كي يشددوا على
الآخرين كي يوصلوا الفكرة للآخرين بدورهم. وبهذا نتوحد أيضا جميعا بفكرة واحده وبنظام عمل واحد. فالصهيونية نظام، وعلينا ان نخلق النظام الذي يتفوق على نظامها، والعناصر التي في يدنا تفوق بشكل هائل العناصر التي يمتلكها نظام الصهيونية.
بذلك نكون قد وزعنا الأدوار كخطوه
أولى فيما بيننا، وكل ماسنتقاسمه جميعا هو عمل سهل وممكن، لكن إذا ماألقينا هذا العمل على كاهل
إنسان واحد فسوف لن يستطيع. إذا نحن نوجد جميعا مع بعضنا البعض فقط كي يكون لنا دورنا الفاعل في الحياة. ولاتنسى
أيضا أن تكتب مؤهلات كل إنسان، هل هو مثلا يجيد اللغة لينفعنا في الترجمة، هل هو اقتصادي ليعطينا فكره عن كيفية تأسيس نشاط اقتصادي ناجح، هل هو خبير كومبيوتر لينفعنا في موقع على
الإنترنت، هل هو لبق وذو ثقافة واسعة ليتحدث بأسمنا في الندوات وفي لقاءات الإعلام مثلا .. الخ. هنا سنجعل الجميع يستفاد ويتعلم من ثقافة وعلم الجميع. كي نتقدم ونحيل هذا الكم الهائل
إلى نوع فاعل، يراكم ثمراته المادية على ارض الواقع الحركي.