:لنتعرض
الآن بشيء من التفصيل لحلقات نواة المجتمع ودور اللوبي فيها وآلية عمله
1- ( في المجتمع ( ألحلقه رقم 1
نرى
أن ماحققه اللوبي هو قيم الفساد والظلم والطغيان وإلغاء قيم الحياة من عدل ومساواة وتكافؤ فرص ووجود
بالحقيقة، حيث يكون المستغل لجهود ملايين البشر نبيلا وهو سارق لكل هذه الجهود لمجرد انه .أصبح غنيا بها، في الوقت الذي يلقى القبض فيه على من يسرق حتى تفاحه ويلقى في السجن
إعاقة وإجهاض عمل أي إنسان ينشد العدل والحقيقة إذا ماتعارض مع نشاطهم وغاياتهم وتغييبه
وإقصائه .اجتماعيا وتحجيمه وقطع كل الطرق أمامه
:ومن
أساليب ذلك التي عانيت منها شخصيا وفي أكثر من دوله مثلا
.النظر في عينيك بحده مهددين متوعدين او عبر رموز
أخرى
يسممون ويشوهون سمعتك وصورتك في عقل
الآخرين، معتمدين على أن الإنسان العادي اصلا هو خائف ومرتبك ومبلبل خاصة فيما يراه في الأعلام، ذلك لمنعك من بناء علاقات اجتماعيه بالحقائق التي تناضل .من اجل بناءها، وترى
أن صديق اليوم يصبح في الغد مذعورا منك ومبتعدا عنك
.يدخلون بيتك في غيابك ويتركوا رموز لأخافتك
وإصابتك بالبلبلة وعدم الاستقرار
.يسرقون ماأنتجته او ماامتلكته بجهد بما فيها فكرة عمل من
إنتاجك
.يسرقون
أوراقك وعنوانيك وحتى صورة أشعة أسنانك.
.يغتالون
أباك او أختك
لإرهابك.
لايكتفوا في محاولاتهم لهدم
أية علاقات إنسانيه تحاول إقامتها بل يحاصروا فكرتك اجتماعيا عبر منعك من نشر مقالاتك
أو كتبك ونستطيع هنا أن نضرب مثل المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه كارودي الذي حاول طبع كتابه الأساطير
المؤسسة للسياسة الإسرائيلية، لم يجد في فرنسا أية فرصه فاضطر لطباعته خارج فرنسا.
إنهم لايحاربون الأفراد فقط ويحاصروهم اجتماعيا وفي سوق العمل وفي الإعلام ويلبسوهم التهم. ولكنهم يثيرون الأحقاد بين فئات
مختلفة في المجتمع، واستثمار التناقضات بينها بعد ذلك، وهيرسي علي ليست عنا ببعيد، وللعلم هيرسي علي هي صناعه
إسرائيليه وهي
يهودية خلف قناع إسلامي.
من
أساليب اللوبي أيضا قلب الحقائق وممارسة الحروب القذرة على من يقف في طريقهم، مثل حربهم على جورج كالاوي النائب البريطاني المعارض للحرب على العراق وتلفيق اتهامه ببيعه للنفط العراقي. او حربهم على كلينتون الرئيس الأمريكي السابق بلوينسكي عندما
أراد أن يفرض على إسرائيل السلام مع الفلسطينيين.
محاولة
الهيمنة على عقول الناس البسطاء الذين يشكلون السواد الأعظم من المجتمع،
ولإظهار أنفسهم أنهم القوه المهيمنة المتحكمة في هذا العالم، عبر بث اكاذيب الهدف منها هو ابتلاع كل قيمه
أو حدث تاريخي، مثلا هتلر كان يهوديا ولأنه غضب عليهم لعدم ذهابهم إلى ارض الميعاد عاقبهم،
أو أن حماس من صنع الموساد، أو أن هجمات 11 سبتمبر هي من صنعهم، أو أن أهرامات
الفراعنة بنوها هم، هذا في الشارع أما في الإعلام فهم ضد النازية وضد
الإرهاب وهم مضطهدين وديمقراطيون.. إلى آخره. أما في العالم الإسلامي فالمتخفي منهم خلف
أقنعه إسلاميه فهو يبث السموم بين المسلمين أنفسهم ويصدر باسم النبي محمد
أحاديث من اختراعه، او يبث سموم بين اللبنانيين والسوريين.. الخ. أما في العراق على سبيل المثال فلقد قام
اليهود المتخفين بيننا، قاموا بتدمير الثروة
النباتية والحيوانية والسمكية في العراق أثناء الحصار بعد إصابتها بالأمراض، وقام كذلك
إثناء غزو العراق بحرق المكتبة الوطنية التي فيها مخطوطات نادرة، أي تدمير تراث العراقيين، وتدمير المتحف وما فيه من آثار
عريقة لأولى المدنيات في الأرض وتدمير آثار العراق أي تدمير التاريخ وتدمير 84% من مؤسسات التعليم العالي واغتيال
أكثر من 350 عالم عراقي حتى الآن.
من
الأمثلة الحية التي نشاهدها اليوم عن نشاط هذا اللوبي ومحاولة احتكاره أوروبا غير
متحدة وغير قويه في وجه الهيمنة الأمريكية التي يقودها هذا اللوبي ومحاولة هدم أي تفاعل خلاق مبني على الحقائق بين
أوروبا والعرب والمسلمين نستطيع أن نذكر هنا فيلدر الذي يدعو
إلى ثقافة يهودية مسيحيه، ونسى فلدر أو تناسى أن العادات والتقاليد هي غير
الثقافة، فالمثقف هو الذي يعرف التاريخ والعلوم..إلى آخره، أما العادات فهي شيء آخر. حيث اللباس ونوع الطعام
الذي تفرضه البيئة..الخ، ونسى أو تناسى فلدر الذي يتكلم باسم الثقافة التي لايعرف شيء منها، ان
المنطقة العربية وأوربا كانتا على اتصال دائم ومنذ فجر التاريخ، فالبحر الذي يفصل بين
أوروبا والمنطقة العربية لم يكن إلا رابط بين المنطقتين، وهو الذي يسمح للإنسان
بالانتقال في سفينة هي اقرب إلى قلعه
متحركة يستطيع أن ينام ويأكل ويحمل فيها مؤن ضخمه وبضائع، تحميه هذه السفينة من البرد والحر والمخاطر
والإعياء، حيث تقوم الرياح بتسيير هذه السفينة بدون جهد كبير على الإنسان أن يبذله قاطعا مسافات
شاسعة، على نقيض البر الذي لايستطيع فيه الإنسان أن يتحرك بكل هذه المؤن
الضخمة والبضائع ويتعرض فيه إلى المخاطر والإجهاد، فهولنده على سبيل المثال كانت حتى 1762 تمتلك اكبر اسطول بحري في العالم وكانت القوه
ألاقتصاديه الأولى في العالم بهذا البحر، ووصلت به إلى أقاصي الأرض والى اندونيسيا. في الوقت الذي هي اقرب فيه
إلى العالم العربي منه إلى اندونيسيا، والحضارات الأوربية كانت امتداد للحضارات
العربية الأولى بهذا البحر الدليل على ذلك ان الحضارة اليونانية نشأت مباشرة بعد الحضارات
العربية الأولى ثم تبعتها الحضارة الرومانية، ولم تنشأ في نفس الوقت، لأن
الإنسان هو الذي ينقل الحضارة، ولو كان للحضارة اليونانية والرومانية عوامل نشوء وتطور ذاتي لنشأت في نفس الوقت الذي نشأت فيه الحضارات
العربية الأولى مثل السومرية والبابلية.. الخ.
فالحضارة كي تتكون تحتاج إلى زمن تكتشف به عناصرها وتراكم فيها الجهود المنظمة مستخدمة تلك
الاكتشافات في بناء الحضارة. ونستطيع بذلك أن نقول أن الإنسان الأوروبي ماهر إلا
الإنسان العربي القديم الذي كان متصلا على الدوام مع أوروبا، بدليل أن الحضارة
اليونانية والرومانية كانتا أيضا في المنطقة العربية لوجود هذا الاتصال مسبقا، والدليل كذلك
أن أوروبا أصبحت مسيحيه والمسيح ولد وأدى رسالته في المنطقة العربية، ولو لم يكن هذا
الاتصال لما أصبحت أوروبا مسيحيه، وبالتالي فالعرب والأوربيون الممتتزوجون بهم هم من نقل رسالة المسيح واستقروا في
أوروبا كما فعل أجدادهم الأوائل في التاريخ القديم، وإذا كانت الحروب على سلبياتها تمثل دفقه تواصل تاريخيه كبيره إلا
إن الهجرات الطبيعية الناتجة عن الاتصال الطبيعي عبر التجارة والترحال والبحث
والاكتشاف هي التي لعبت هذا الدور في نقل الحضارة عبر الإنسان الذي كان يتحرك وينقل، ونرى
أن الحضارة الأوربية ألحديثه ابتدأت
كامتداد للحضارة العربية الإسلامية من صقليه في ايطاليا وطليطله وغرناطه وقرطبه في اسبانيا وحتى من
القسطنطينية في تركيا. حيث كانت كتب العلماء العرب والمسلمين تدرس في جامعات ومدارس
أوروبا تعبير عن بقاء واستمرار هذا الاتصال. أما المسلمين من ناحيتهم فلقد ترجموا العلوم
اليونانية وتفاعلوا معها وأضافوا إليها اكتشافاتهم، وهكذا نرى أن التفاعل الخلاق بين
أوروبا
والمنطقة.