في الوقت الذي تكون فيه مصلحة
أوروبا هو في اتصالها مع الأرض العربية، لأن الأوربيين أصلا ماهم إلا أولئك العرب الأوائل المهاجرين
إلى أوروبا الذين امتزجوا بهم. حيث سيكون اتحاد أوروبا
بالمنطقة العربية هو من مصلحة الاثنين، حيث سيشكلون القوة الأولى في العالم للأسباب التي نسرد هنا بعضها:
الحضارات الأولى كلها كانت في الأرض العربية، ذلك يدل على أن هذا الشعب العنيد الصبور متفتح متطور .بالرغم من
الحالة المتردية جدا التي يحياها الآن.
الشعب العربي يتمسك بقيم الوجود وبحبه
للإنسانية وحامل رسالات السماء ومحافظ عليها. ومنه
أتت أولى الحضارات الإنسانية.
الأرض
العربية الشاسعة فيها من التضاريس والمواد الأولية والشمس المشرقة ومنابع النفط والغاز والأيدي
العاملة مايؤهلها لنهضة كبرى على يد الإنسان الأوربي وتقدمه التكنولوجي والذي هو امتداد .للحضارات
العربية الأولى.
عدد العرب سيزداد بشكل كبير مما يعطي هذا التشكيل دفعه قويه
إلى الأمام.
العرب يشكلون نواة عالم
إسلامي هائل قوامه أكثر من مليار إنسان ويعني ذلك قوه سياسيه اقتصاديه مستقبليه
هائلة.
4- أما في الأعلام ( الحلقة رقم 4)
فيطول الحديث عن الجرائم التي مارسها ومازال يمارسها هذا اللوبي
أو هذه المافيا العالمية.
يكفي
أن نقول أن بوش وهو يهودي خلف قناع مسيحي. الذي يمثل احد رموز هذه اللوبي، والذي غزا العراق ضاربا عرض الحائط الأمم
المتحدة والشرعية الدولية. أصبح في إعلام اللوبي رائدا
للديمقراطية. علما انه قتل من الشعب العراقي الأعزل
إثناء الحصار وحده مليون ونصف مليون إنسان. عدا ألاف من الأطفال من مشوهي قنابل الدبليتيد يورانيوم، عدا عن تدمير
البني التحتية مثل الماء الملوث حتى الآن والكهرباء. وهو الذي يرفض باسم هذه
الديمقراطية قرارات الأمم المتحدة التي تلزم إسرائيل التي اغتصبت أراضي الغير وهدمت بيوتهم ومحت قراهم من الوجود ونفت لاجئين
ينتظرون منذ أكثر من 56 عاما الرجوع إلى ديارهم التي أزيلت من الوجود. ومن يقاوم هذا القهر والظلم ويدافع عن وجوده فهو
إرهابي، علما أن قانون الأمم المتحدة يبيح للشعوب المقاومة المسلحة ضد
الاحتلال، ونفس هذا الإعلام لايسم المقاومة الفرنسية مثلا
أو الإيطالية أيام الاحتلال بالإرهاب. أما إسرائيل التي مارست كل هذا
الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني فهي واحة الديمقراطية في هذا الإعلام وهي
الضحية. ومن يعترض على هذا الظلم والاحتيال ومصادرة العقول والضمائر وممارسة
الإرهاب الفكري فهو بالطبع معاد للسامية.
يقدم اللوبي
أعضاءه في الصحف والتلفزيون ويسلط عليهم الأضواء حتى يتوهم الإنسان العادي أنهم حقا شخصيات تاريخيه.
يحاول اللوبي احتواء البسطاء
بالإعلام حيث يقدموهم للأضواء ويزحلقوهم للتحدث وكأنهم حقا تابعين لهم فكريا للتأثير على
الفئة التي ينتمي إليها هذا البسيط. مثل لقاء روزين مولر مع علي بي في التلفزيون.
تحقيق قيم
الانحطاط فعلى سبيل المثال العمل الفني الممتاز لايساوي شيئا إلا بعد أن يجعلوه مشهورا عبر
إعلامهم لتكون له قيمه ماديه ليتاجر بها على حساب القيم
الإنسانية التي نشدها هذا الفنان في عمله والمعاناة والنزيف الذي دفعها ثمنا له.
يقوم اللوبي في
الإعلام بالتضليل والتعتيم على الحقائق وممارسة
ألإرهاب الفكري. فمثلا أظهرت دراسة جديدة أن الإعلام الأمريكي
ألذي قام بتضليل الرأي العام في الولايات المتحدة
حول حقائق الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ولاسيما في السنوات الخمسة الأخيرة.
وقالت الدراسة التي أصدرتها مجموعة أطلقت على نفسها 'لو عرف الأمريكيون: إن الوسائل الإعلامية الأساسية في الولايات المتحدة، ومن بينها صحيفة 'نيويورك تايمز' والشبكات الإخبارية التلفزيونية الأساسية 'إيه بي سي' و'سي بي إس' و'إن بي سي' قدمت تغطية إعلامية غير متوازنة للانتفاضة .الفلسطينية الثانية.
واستندت الدراسة إلى المقارنة بين أرقام القتلى من الجانبين الفلسطيني والصهيوني، كما أوردتها منظمة 'بيت سيليم' الصهيونية لحقوق الإنسان وبين التغطية الإعلامية الفعلية لهذه الأرقام من قِبل وسائل الإعلام الأمريكية.
وقالت إليسون وير، التي تدير المجموعة، خلال تقديمها الدراسة في مؤتمر عقدته في مقر الكونجرس في 'كابيتول هيل': إن عدد القتلى الفلسطينيين في العام الأول من الانتفاضة بلغ 549 قتيلاً مقابل 165 صهيونيًا في الفترة ذاتها طبقًا لأرقام المنظمة الصهيونية.
وأوضحت أن صحيفة 'نيويورك تايمز' غطت أنباء القتلى
ألإسرائيليين 119 في المائة بينما غطت أنباء .القتلى الفلسطينيين 42 في المائة فقط.
وأضافت: ' كررت قصص القتلى من الإسرائيليين بشكل أدى إلى زيادة عددهم بصورة مصطنعة، وترك انطباعًا بأنهم أكثر من القتلى الفلسطينيين.
كما كانت تغطية شبكات التلفزيون الأمريكية أكثر سوءًا من الصحيفة، حسب قول وير، إذ تبين أن شبكتي 'سي بي إس' و'إن بي سي' غطت أنباء القتلى الصهاينة بقدر يتجاوز أربعة أضعاف التغطية التي منحتها .للشهداء الفلسطينيين.
وقالت: 'هذا ما يراه الشعب الأمريكي حيث أن أجهزة الإعلام لا تقدم المعلومات بل تعمل على التضليل
ولم يختلف عام 2004 ـ الذي سقط فيه 821 شهيدًا وفقًا لإحصائيات المنظمة ذاتها ـ كثيرًا حيث ظلت التغطية الإعلامية كما كانت عليه خلال عام 2001
وبينما بلغ عدد القتلى من الصهاينة 107 في 2004 فإن صحيفة 'نيويورك تايمز' غطت تقارير مقتلهم مرة وتجاهلت تمامًا استشهاد أكثر من 400 فلسطيني.
وبالنسبة للمحطات التلفزيونية فقد برهنت الأرقام على أنها لم تتحدث إلا عما يتراوح بين 28 و39 في المائة من الضحايا الفلسطينيين
فيما تجاهلت الباقين.
فضلاً عن ذلك فقد وجدت المجموعة أن التغطية الإعلامية عن القتلى الفلسطينيين جاءت دائمًا في سياق تغطية القتلى الصهاينة على الرغم من عددهم الكبير.
وأشارت المجموعة إلى أنه في الوقت الذي ظهر فيه التضليل بشأن الضحايا الفلسطينيين، فإن المحررين قد يتجنبون فعل ذلك مع الصهاينة تفاديًا لـ'مواجهة اتهامات معاداة السامية أو كراهية اليهود.
واعترفت 'وير' التي عملت في الصحافة: إنها كانت 'مضللة' في السابق في التعامل مع القضية ذاتها، إلا أنها مضت قائلة: 'إنني أجد الآن أن أمريكيين كثيرين أصبحوا مهتمين بهذه القضية، لاسيما بعد أن أدركوا أنهم يدفعون 10 ملايين دولار في اليوم الواحد لإسرائيل على هيئة معونات تقدمها حكومة الولايات المتحدة.
يذكر أن الكيان الصهيوني يتلقى سنويًا من الولايات المتحدة مليارات الدولارات على شكل معونات، وهي تعتبر منذ سنوات أكبر متلقي للمساعدات الأمريكية.