وفي هذا الصدد، قالت وير: إن أي من أجهزة الإعلام الأمريكية الأربعة التي كانت
ضمن الدراسة لم تتحدث أبدًا عن حجم المعونات التي تُقدم لـ [إسرائيل] سنويًا،
'وذلك رغم أهمية هذه المعلومات في النظام الديمقراطي.
أما في هولنده على سبيل المثال فلو قمنا
بدراسة محايدة لاكتشفنا أن نسبة ألتضليل الذي يقوم به هذا للوبي من داخل الأعلام الهولندي اكبر من ألأعلام الأمريكي، فعلى سبيل المثال
أن عدد القتلى الفلسطينيين الذي سقطوا بعد اتفاق شرم الشيخ الأخير تجاوز 137
ضحية فلسطيني لم نسمع عنها في الأعلام.
في مثل الإعلام الأمريكي ودور اللوبي العالمي فيه لايمكن فصله عن
السياسة الأمريكية- غزو العراق الانحياز لإسرائيل. ولايمكن فصله عن رأسمال اللوبي 92 مليار دولار من بيع النفط العراقي. وتدمير تراث وتاريخ العراقيين ( 8000 قطعه اثريه تعود بعضها الى 10.000 سنه فقدت) والقتل بالحصار وبالدبليتد يورانيوم- ولايمكن فصله عن وصول
أفراد اللوبي إلى السلطة. نجد ان اللوبي واحد في كل حلقات نواة المجتمع وهو عالمي.
ففي هولنده على سبيل المثال تستطيع هرسي علي
أن تنشر ماتشاء، لكن لاستطيع احد أن ينشر فكرته حتى وان كانت موضوعيه ومحايدة، لأن اللوبي الذي يتحكم بالإعلام سوف يمنع ذلك.
أما بالنسبة لإعلام الحزب الاشتراكي على سبيل المثال، فلو رصدنا المواضيع التي تنشر في مجلة الحزب "التريبونه" نجد
أن اغلبها لصالح مجموعه معينه من المجتمع أي اليهود، فعلى سبيل المثال العدد الأخير من التريبونه
(مرت سنين على ذلك والآن هنالك تغيير) وعلى غلاف المجلة صورة عبد القدير خان، والتظليل الواضح في
المقالة، والحقيقة أن عبد القدير خان ليس عالم نووي بل هو عالم معادن، نشر 150 بحث في مجلات علميه حول العالم، ساهم في حل بعض الصعوبات
التقنية في الشركة الهولندية التي كان يعمل بها، أظهره المقال في التريبونه وكأنه جاسوس سرق فكرة
القنبلة الذرية من هولنده، وأظهره كمخل للتوازن في العالم، ونسى صاحب المقال
إسرائيل ألدوله الوحيدة التي تمتلك ترسانة نوويه في الشرق الأوسط، والدولة
الوحيدة التي لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، بالرغم من
أن كل الدول العربية دخلت هذه المعاهدة، وهنا استخدم صاحب المقال الحزب
الاشتراكي بألوف أعضائه الكثيرة واستخدم بالتالي الشعب الهولندي في خدمة
إسرائيل.
وفي نفس
إعلام الحزب يعين رونالد فان براك ممثل الحزب الاشتراكي في الغرفة الأولى
الملكة كرئيسه للجمهورية الهولندية إذا ماولدت، في الوقت الذي توجد فيه
الرأسمالية دائما على حساب الاشتراكية، لأن رأس المال ماهو
إلا القيم
المادية لجهود الشعب وجماهيره التي من
حقها أن تشترك بها، لأنها من
صنعها، لكن الرأسمالية تستولي عليها بنظامها، ولانعرف هل الحزب
الاشتراكي هو اشتراكي على ارض الواقع أم اشتراكي فقط بالتنظير في خدمة فئة معينه؟.
إذا كيف يمكن لمافيا
إعلاميه ان تراقب وتحكم مجتمع ودوله ولايوجد من يراقبها ويحكمها في مجتمع مدني ديمقراطي؟.
هل
الديمقراطية تعني ان تكون المافيا السياسية محرره وتفعل ماتشاء وتحيل شعوبا من ملايين من الناس الى ملايين من المغفلين؟.
فهنالك ضوابط يجب
أن توضع للإعلام لجعله إعلام الحقيقة التي تخدم المجتمعات ولا توظفها لأغراض اللوبي مثلا:
1- قانون يحتم على الإعلام
إن ينقل الحقيقة التي تتم في العالم غير ناقصة وكما تحدث.
ويمنع تغييبها.
2- يمنع استخدام الإعلام لصالح
فئة معينه.
3- إقحام كل فئات المجتمع في
الإعلام لتحقيق التوازن والحياد والمصداقية في
الإعلام.
4- ضمان حرية التعبير وإزالة كل ألوان الإرهاب الفكري ورفع معادلة العداء
للسامية، معادلة وضعها اللوبي الصهيوني. أي معادلة .إما
أن يخضع المرء للسامية أو يتهم بمعادنها.
وهنالك مواقف
كثيرة وكثيرة جدا يمكن ملاحظتها عن دور اللوبي في الإعلام
واستخدامه.
5- أما في الأحزاب السياسية ( ألحلقه رقم 5)
فإن أول مانلاحظه إن أفراد اللوبي هذا يتمركزون في
إعلام كل ألأحزاب وفي مركز الدراسات في الحزب وفي القيادات. مستغلين نظام الحزب الداخلي ذاته وما فيه من سلبيات، فعلى سبيل المثال
بالنسبة للحزب الاشتراكي.
لو فرضنا
أن عدد أعضاء الحزب في منطقه من أمستردام 300 عضو وهنالك بالتالي كيرن خروب
أي مجموعة نواة لهذه المنطقة.
فإن أي من أعضاء الكيرن خروب (مجموعة النواة) لايعرف احد من ال 300 عضو هؤلاء،
إما قائد مجموعة النواة فهو الوحيد الذي يملك قائمة الأعضاء ويملك القدرة على
الاتصال بها وتعريف نفسه بها. وانتقاء من هم من فئته لضمهم
إلى مجموعة النواة وبالتالي تشكيل أغلبية في انتخابات القيادات. أما بقية
أعضاء الكيرن خروب فلا، علما أن الكيرن خروب يفترض أنها فريق
يمثل هؤلاء الأعضاء، كذلك يمتلك قائد مجموعة النواة
القدرة على الاتصال بالقيادة أما أعضاء مجموعة النواة فهم يستقبلون دعوات في كل مره لحضور لقاءات، هذا يؤهل قائد مجموعة النواة
أن يخوض انتخابات بفرص أكثر للفوز من الآخرين لأنه أصبح معروف
لدى الأعضاء بالغش وفي نفس الوقت أصبح واجهة لحزب بنفس الغش
عند الجماهير بشكل عام. في الوقت الذي لايعرف فيه أعضاء مجموعة النواة احد من الأعضاء ولايعرفهم احد. كما في المخطط التالي:
