إذا ببساطه هدفنا هو جعل هذا
الإنسان واعيا مدربا نحركه لنقحمه في كل نشاطات الحياة، ونستثمر أدائه في سبيل قضايانا
وأولها قضيتنا العادلة فلسطين. عرفنا الهدف فماهي الأداة (اللوبي
الإنساني الذي نسعى لتكوينه لمقارعة اللوبي الصهيوني) وأساليب العمل التي توصلنا للهدف؟ هذا ماسنعرفه فيما بعد في
الجزئيين الأول والثاني من هذه الدراسة.
وسيحاول الصهاينة
كالعادة مسخ سمعتي في عقولكم، واتهامي بكل أشكال
الاتهامات وهذه إحدى أساليبهم، .لأخافتكم مني وقطع علاقتي بكم وإجهاض مشروعي معكم.
إذا حاول احدهم ذلك معكم فهو:
1- إما أن يكون يهودي خلف قناع
إسلامي أو مسيحي أو قناع آخر.
2- أن يكون احد الذين باعوا ضمائرهم
وأمتهم عن دراية وانحطاط ويأس وانعدام وعي.
3- أو احد السذج الذي بلع سمومهم وصدق ماقالوا وهو غافل لايدري.
عليكم
أن تبصروا مأأتيتكم به أي هذه الفكرة وهذا المنهج العلمي فهذا هو السبب، وهذا هو مايخيفهم .ويحاولوا
إجهاضه ومنع قيامه.
أما
إذا تساءلنا لماذا يحرص الصهاينة أن يزرعوا أنفسهم في كل تجمعات ومنظمات وشركات
وأحزاب..الخ المجتمع ؟
1- لمعرفة مايحدث آنيا في هذه النشاطات إن كان ذلك
إيجابا أم سلبا بالنسبة لهم، ومعرفة الأفراد المناوئين لهم وعلاقاتهم .. الخ كذلك وبالتالي سيتصرفون وفقا لهذه المعلومات، مثل
إعاقتي إنا بإثارة الشبهات حولي أينما تحركت. لأني أحاول استثمار وجودي في هذه النشاطات لتطويرها والعمل بها .على حساب
إخطبوطهم. وتبليغ كل الأعضاء الصهاينة عني.
2- محاولة تجنيد أو كسب أو برمجة عقول من ليس له وعي جيد
وإرادة ومن هو ضعيف الضمير واستغلال فقره على سبيل المثال وحاجته. وطبعا هم يمارسون
أيضا الحصار الاجتماعي والحصار في العمل باعتبارهم مزروعين في كل مؤسسات الحياة الخ. وهم منظمين ونحن لا حتى
الآن، وطبعا هذا الإنسان المستهدف لاينتمي إلى نظام ويحيا بفرديته ويجابه نظام،
وبالتالي فهو لقلة وعيه يحس بالضعف، وعندما نؤسس منظمتنا سيكون هذا الواقع على
النقيض. لأننا نتفوق عدديا على الصهاينة بكثير جدا.، والعالم الذي ننتمي
إليه .هائل، وإيماننا بالقضايا العادلة التي نحملها لايتزعزع.
3- محاولة التأثير على هذه التجمعات والنشاطات ومن داخلها في خدمة مصالحهم.
4- بث السموم ومحاولة إجهاض وتفكيك كل مبادرة تشكل خطورة مستقبليه عليهم،
وإثارة الشكوك والإرباك والبلبلة لاستنزاف وتفكيك أي نظام
حركي قد يراكم جهوده مما يشكل تهديدا لنظامهم.
هنا نجد
أن ليس هنالك غفلة في النظام الصهيوني، في الوقت الذي مازلنا فيه نغط في نوم عميق، يكفي
أن اضرب لكم مثلا أنني في الأيام المشرقة امسك بكتاب في البارك المجاور لمنزلي، وكان يمر في نفس الوقت مسن مع كلبه، وعرفته من
الوهلة الأولى ومن شكله انه يهودي، وتظاهرت إنني لم اعلم شيء كما يفعلون هم، وبعد
أن ابتدأت بالتحرك عليكم قبل أيام، في المرة الأخيرة حييته ولم يرد علي التحية وبقي
متسمرا مكفهرا في وجهي، وكان يلبس فانيلا لونها سمائي بلون علم مايسمى إسرائيل. هذه هي
الصهيونية تستغل حتى المسنين، ولها أساليب اتصال، وتوزيع ادوار، ويبلغوا بعضهم البعض عن كل منا،
أما نحن فلم نفكر حتى الآن في معرفتهم ومعرفة نشاطاتهم، ولم نتصل فيما بيننا، كل ذلك لأننا لانتمي
إلى نظام، وأنا متأكد أن سكان عمارته من المسلمين
والمسيحيين يفوقون عددا السكان الصهاينة، لكنهم بلا نظام وبلا نشاط ولايعرف احدهم الآخر، فكم نحن غافلون، ويفترض بنا كمسلمين
أننا أكثر الناس صحوة وتنورا بنور الله الكريم.
فعندما يأتيك احد بتهمة لأخر فلا تجفل وتنكمش على نفسك مرتبكا، وامتلك عقلك
وإرادتك وجالس المتهم حتى تعرف الحقيقة، فقد يكون هذا المتهم بريئا، والشخص الذي اتهمه ينشد بث السموم والفتن ويسعى
إلى تمزيقنا، بل اسعي إلى مجابة المتهم بمن اتهمه لتعرف الحق من الباطل، وبلغ عن ذلك
الآخرين. فهنا سوف لن يحكمنا الخوف والبله والوحدانية والضعف، بل سيحكمنا النظام الواعي وانتمائنا
إلى بعضنا البعض، فلاتترك للصهاينة فرصة أن يستفردوك وحدك، وحدك كإنسان ووحدك كنشاط
وكانتماء. ففي نظامنا علينا أن نبلغ عمن يشكك وعن الصهاينة الذين ينشطون حولنا مثل هذا المسن وغيره، ويسعون
أن .يكونوا بيننا.
شيء واحد علينا
إن ندركه هو ان لانخاف، الخوف ليس له مقومات فينا كما هو في الصهاينة الذين يحيون بهذا الخوف والتوجس،
إنهم يدركون أنهم في بحر عربي وإسلامي مسيحي، يعاني في هذه المرحلة من التخلف والتمزق والضعف، وهم يدركون
أن ذلك سوف لن يبقى إلى الأبد، وهم يدركون أن الجزائر على سبيل المثال ورغم تخلفها ورغم
أنها احتلت 120 سنه إلا أنها تحررت في النهاية. ويدركون إن كل الغزوات الإستعماريه في
أرضنا قد هزمت في النهاية، فهم عمليا الخائفون، وكل أعمالهم ونشاطاتهم تكونت بفعل هذا الخوف، وسيبقون يلهثون بهذا الخوف. كل مااقوله لك وببساطه لاتخف. فالذي يبحلق في عينيك لأخافتك هو الخائف، تبسم فقد
أعلن عن نفسه أما أنت فأبق رابط الجأش مبهم وزده خوفا وبلبلة
وتوجس.
اللوبي في الأحزاب
السياسية
منطلقات التحليل
دعنا
أولا نتفق على بديهيات ماديه نتعامل معها في حياتنا أليوميه.
نفترض انك تجلس في مكان وتدحرجت كره نحوك، فانك
أول ماستفكر به انك ستلتفت لترى من الذي رمى هذه الكره في اتجاهك، إذا اول ماسنفكر به وهذا منطقي هو ان كل فعل ورائه فاعل، نفترض انك لم ترى الفاعل، ولكنك رأيت بالتأكيد الكره
كحقيقة ماديه تعبر عن الفاعل وفعله. لأنها تتحرك في اتجاه محدد وتعبر عن عقل وأداء الفاعل الذي لم نراه.