صفحـــــــه 4
الخطوات العلميه لبناء منظمتنا
الصفحه السابقه
بداية الموقع بالعربيه
الصفحه التاليه
home بداية الموقع باللغات الأخرى
الصفحه السابقه
الصفحه التاليه
بداية الموقع بالعربيه
home بداية الموقع باللغات الأخرى
لماذا فشل الفكر العربي بحركاته السياسيه في ان يحقق طموحات جماهيره العربيه في الوحده العربيه ويحقق الأنتصار لقضيته الأولى فلسطين؟
 
مشكلة الإنسان العربي المعاصر هي في كونه يحمل ثقافة أدبيه، ثقافة طرب وهتاف ، انه ببساطه يعرف الهدف ويعرف الهتاف لهذا الهدف ولايعرف الوسائل والأساليب والمراحل التي توصله إلى الهدف، على عكس الإنسان العربي الأول الذي كان منهجه علميا في الحياة وفي رصد ظواهر الحياة.
 
حيث راكم جهوده المنظمة، لأنه كان يمتلك الرؤيا العلمية والمنهج في إدراك الهدف وإدراك الأساليب والمراحل لتحقيقه. بدليل انه أنتج  تلك الحضارات المزدهرة وأنتج علومها كما هي الكيمياء والجبر والطب والفلك والعلوم العسكرية والعمارة ... الخ.
 
وكان أول من استخدم الوسائل في الإنسانية مثل استخدامه للعجلة والرافعة والتعدين إلى آخره، وهي نتائج حتمية طبيعيه طالما استخدم عقله بمنهج منطقي تحليلي بحثي اكتشافي أي علمي، وبالتالي طالما أدرك بهذا العقل أن عليه أن يراكم جهده  بشكل علمي مستمر غير متوقف، ومراكمة هذا الجهد تمت لأنه خلق النظام الواحد، وآلية عمل هذا النظام.
 
وفي العصر الحالي هزمنا حتى الآن بالصهيونية التي بنت وجودها على حسابنا. حيث كنا ومازلنا نهتف بالأهداف التي نريد تحقيقها بلا أن نعرف الخطوات العلمية والمنهج العلمي لتحقيقها وبالتالي بلا أن نراكم عملنا الميداني المنظم صوب هذه الأهداف، أي أننا استهلكنا طاقتنا العقلية في دائرة سلبية مغلقة في عمل لاشيء ومراكمة لاشيء عمليا.
 
سوى الإطراب بالمناقشات والأغاني والشعر، ويكفي أن نقول إن الأحزاب العربية التي تؤمن بالوحدة العربية وترفع شعاراتها، لم تكن إلا تنظيمات قطريه لم تحقق في تركيبها هي ذاتها ونظامها كأحزاب الوحدة كفكره وكنظام، كذلك الأنظمة العربية الوحدوية ولثقافتها الأدبية.فهي لم تحقق الوحدة أيضا كنظام وجود اجتماعي سياسي في أقطارها لتكون نواة لهذه الوحدة.
 
فلم نكن نرى آو نسمع مثلا إن وزير عربي أو سفير من قطر عربي آخر قد مثل دولة الوحدة القطرية ونظامها الوحدوي، وبالتالي فدولة الوحدة لم تكن إلا دولة قطر وسلطة تجزئه ليس إلا، وعندما لم يتحقق نظام الوحدة هذا، سواء في التنظيمات الوحدوية القطرية أو الأنظمة الوحدوية القطرية، ترسخت التجزئة عمليا كنظام وجود ممسوخ.
 
ولأن الحياة لاتتوقف لتنتظر أفعال وهميه لاتمارس لتتحقق، تحققت الأفعال الفعلية التي تمارس عمليا على الأرض، أي تحققت التجزئة وسلطاتها ومؤسساتها وحدودها وأعلامها وأناشيدها الوطنية وتحقق اغتصاب فلسطين، ولذلك نحن اليوم ومهما هتفنا ومهما أضعنا الوقت في التحدث والخطابة والنقاش، فسوف لن نحقق شيء، لأننا لانمارس منهجا ولانراكم جهدا ليكون حقيقة واقعة مادية ايجابية على الأرض في نهاية المطاف.
 
فليس أمامنا إذا إلا أن نحقق نظام الوحدة هذا بالعمل العلمي المنظم.  ففي مؤتمر بازل في سويسرا اجتمعت الصهيونية وكانت أفرادا مثلنا ليس إلا، لتعلن هدفها وهو إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، ولتحلل وتبني النظام والمنهج للوصول إلى هذا الهدف، وبدأت هذه الجماعة بالعمل المنظم حيث بنوا فكرتهم اقتصاديا اجتماعيا سياسيا إعلاميا ليس بالهتاف والخطابة بل بزرع هذه الفكرة في المجتمعات التي تواجدوا فيها.
 
بدخولهم الأحزاب السياسية في البلدان التي تواجدوا فيها ونشاطهم المكثف فيها وبالتالي القرار السياسي مثل وعد بلفور. والدعم السياسي والتقني العسكري الذي استثمروه من هذا النشاط المنظم. وبنائهم لإعلام حول العالم. بالكتب ببرامج التلفزيون بمقالات الصحف بالندوات بالمهرجانات والتظاهرات إلى غيرها، وبنوها أيضا بالنشاط الاقتصادي حيث علاقات العمل التي غذوا فكرتهم بها، واضعين أيديهم بذلك على رأس المال الذي هو اهم مفاتيح العلائق الاجتماعية الأساسية.
 
مستغلين بذلك الدين حيث اوهموا الناس بأنها ارض الميعاد، وهي في الحقيقة ليست كذلك وفق كتبهم ذاتها وان كانت مزوره، وأفراد الصهيونية هؤلاء لم يكونوا سوى أفراد مثلنا ولكنهم استغلوا وجودهم الاجتماعي في المجتمعات الإنسانية اكبر استغلال، حيث خرجوا في النهاية بالدعم الاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي والعسكري والسياسي الخ.
 
كل ذلك تم لهم بنشاط اقتصادي سياسي اجتماعي ليس إلا، وأفراد الصهيونية هؤلاء لم يكونوا حينها حكومة لأنهم بلا شعب ووطن، وليسوا هم بشعب لأنهم أفراد قله، سيطروا على رأس المال والأعلام وبنوا بها فكرتهم اجتماعيا على حسابنا، وهذا طبيعي طالما لم يوجد في ذلك الوقت منظمة عالمية تحمل نفس مستوى التنظيم والأداء وتتموقع في كل مؤسسات المجتمع وفي كل الأحزاب في كل دول العالم كما هي الصهيونية.
 
وعندما تكون منظمتنا أداة لإعداد الكوادر والعلماء والصحفيين والفنانين …الخ لزرعهم في كل الأحزاب والمنظمات والمؤسسات والعمل من داخلها لأجل قضيتنا المصيرية العادلة، والعمل على امتلاك رأس مال قوي حركي فاعل، عبر سلسلة متاجر وشركات وصولا إلى سلسلة بنوك كما حققت الصهيونية ذلك. وبالتالي إعلام عالمي قوي.
 
نكون قد وضعنا الحجر الأساس لمنظمه فاعله تعمل بنفس أساليب الصهيونية لبناء فكرتنا اجتماعيا وعلى حسابها كما فعلت هي، وهذه هي قوانين الحياة، فلايمكن على سبيل المثال أن أضع في كفة ميزان 5 كيلوغرامات وفي الكفة الأخرى 80 كيلو غرام وأنتظر أن يحدث التوازن بينهما، فالدراسة العلمية تحتم علينا تفكيك أداء أي نشاط لنعرف آلية عمله.
 
فلو فرضنا أن الصهاينة يملكوا 50.000 موقع متقدم في ألأحزاب ومؤسسات الدولة والنقابات  والجمعيات والشركات والبنوك.. الخ في العالم. والعرب المسيحيين والمسلمين لايملكون سوى عشرات من المواقع المهمشه الهزيلة. فكيف ننتظر أن يكون لنا دورنا الفاعل ونحن كم بلا نوع هكذا ؟ هذا أولا وثانيا إننا لم ندرك هذا المنهج والأساليب لافتقارنا إلى الثقافة العلمية ثقافة التحليل العلمي والبناء كما قلنا. وتمتعنا بالثقافة الأدبية ثقافة الهتاف والطرب.
 
وبالتالي لم تكن هذه العناصر قضايا جوهريه في نظامنا السياسي وضعنا لها الحلول ووسائل عمل أو منهج لتحقيقها، حيث لم يكن في مشروعنا السياسي الداخلي مثلا دفع أعضاء الحزب نحو تحصيل الشهادات الجامعية في كل المجالات، ولم يكن من أهدافنا تحقيق مشاريع اقتصاديه للوصول إلى رأس المال الفاعل وبالتالي إلى الوجود الفاعل القوي في كافة أنشطة الحياة وفي الأعلام.
 
اما الصهيونية فكان ذلك في حساباتها هنا في أوروبا وفي العالم وحتى في فلسطين حيث بنت مستعمراتها حتى بسواعد الفلسطينيين الذين اضطروا اضطرارا ولإطعام أطفالهم إلى القيام بذلك، وهم أيضا ضحايا تخلف ثقافتنا الأدبية وأنظمتها التعيسة.
 
ولو كانت هذه الأنظمة غير ذلك لكانت قد حققت الوحدة العربية ومنذ زمن بعيد،  فالتجزئة هي ثمرة أداء نظام سلبي، والوحدة لايمكن تحقيقها إلا بنظامها لتأتي كثمره لهذا النظام. فالصهيونية هي منظمه واحدة قد تغلغلت في كل الأحزاب السياسية والمؤسسات والمنظمات والجمعيات والشركات…الخ وكانت بحق إخطبوط له دوره فيها جميعا.
 
يكفي ان نتذكر أن الحملة الانتخابية الأمريكية الأخيرة كان فيها بوش وهو يهودي خلف قناع مسيحي، وكيري وهو يهودي أيضا، ففي كل الأحوال سيتصدر الصهاينة هرم القرار السياسي سواء كان يسارا أم يمينا، وبوش وكيري كلاهما ثمره لنظام.
 
فعلى سبيل المثال نرى أن الصهاينة يتكثفون في جلسات الانتخابات داخل الحزب ليشكلوا أغلبية وهم أقلية لينتخبوا واحدا منهم، في الوقت الذي يغيب فيه الإنسان العادي عن هذه الجلسات وهو عمليا يشكل الغالبية العظمى داخل هذا الحزب، لكنه غير منظم وهو فردي في انتمائه إلى هذا الحزب على عكس الصهاينة، فهم على قلتهم داخل الحزب إلا إنهم يتواجدون بكثافة في مناسبات معينه وهم ينتمون إلى نظام واحد.
 
بل حتى أن ـسمائهم في المجتمعات الإنسانية التي انتشروا فيها هي أسماء أهل البلد الذي يقطنوه ليضمنوا لأنفسهم حرية الحركة والمناورة، وهذه أيضا إحدى أساليبهم في التغلغل. مثال على ذلك عندما رشح بوس رئيس حزب العمل الهولندي كوهين لرئاسة الوزراء انتخب اليهود كوهين من كل الأحزاب يسارها ويمينها.
 
فاذا علينا أن لانقف ونهتف لأهدافنا حتى نطمر بما يراكمه الآخرون، لأن الحياة سوف لن تتوقف معنا، والكائنات سوف لن تتوقف معنا، فنحن لانملك إذا إلا أن نعمل ونعمل ونعمل بشكل منظم لتحقيق هذه الأهداف، وسيكون التحدي الأول الذي يواجهنا هو رأس المال. ويتصور الكثير إن ذلك غير ممكن في المدى القريب لكنني اجزم إن ذلك ممكن بل سهل إذا ماتمعتنا بشيء من الوعي.
 
فعلى سبيل المثال يوجد الآن في هولنده وحدها مليون مسلم، ولو دفع كل واحد منهم 5 يورو فقط في الشهر، يعني ذلك خمسة ملايين يورو في الشهر. وهو مبلغ كبير سيعود عليهم اجتماعيا اقتصاديا سياسيا بالنفع، لكننا نجد أن ذلك لم يتحقق من قبل، لأنهم لاينتموا إلى نظام، وعندما نحقق خمسة مليون يورو في الشهر، فأننا نحقق النظام الذي سيعملون به ليكون لهم دورهم في الحياة.
 
مثل أخر، هؤلاء المسلمون في هولنده وتعدادهم مليون، هم عمليا يتفوقون عدديا بشكل كبير على الصهاينة في هذا البلد، ولو جلس هؤلاء المسلمون داخل الأحزاب السياسية فقط، ورفعوا أيديهم فقط في الانتخابات التي تحدث داخل الأحزاب، لأقصوا الصهيونية منها ومن التحكم فيها، ولكانت القرارات السياسية للحكومات لصالحهم، لأن هذه الأحزاب السياسية هي التي ستشكل الحكومات وقراراتها السياسية، نجد أن ذلك لم يحدث من قبل.
 
وهو دليل مادي على إن هذا الكم الهائل لاينتمي إلى نظام ونحن نسعى إلى تحقيق هذا النظام ووضعهم فيه، ليكون لهم دورهم في الحياة، بدلا من بقائهم محنطين مهمشين في المجتمعات التي يحيون فيها
 
نحن بحاجة إلى مساندتك لنا بالمال فاصهيونية تمتلك بنوك ونشاطات إقتصادية هائلة حول العالم تبرع بما تستطيع
نأمل دعمك لنا في ترجمة هذا الموقع لأي لغة أخرى
 
 
 
 
من نحـن
طريقنـــــــا
خطوتك السهــله
كـن في قائمـتي
هكـذا يعمـل اللوبي الصهـيوني
الخطوات العلميه لبناء منظمتنا
تحليل في اللوبي الصهيوني
مقدمة
منطلقات التحليل
اللوبي في المجتمع - حلقة 1
اوروبا والعرب والمسلمين
الكلمات العربية في اللغة الهولنديهالكلمات العربية في اللغة الإيطالية
القرآن حقق المسيح والمسلمين هم اقرب الناس الى المسيحيين
المقاومة الفلسطينية حق مشروع
اللوبي في العلوم والتكنولوجيا - حلقة 2
اللوبي في رأس المال - حلقة 3
اللوبي في الأعلام - حلقة 4
اللوبي في الأحزاب السياسية - حلقة 5
مقارنة بين نظام اللوبي ونظام الحزب السياسي
اللوبي في السلطة - حلقة 6
مقالات تحليلية
contact الأتصال بنا
كـن عضوا معنـا ؟
تبرع بما تستطيع
NL
IT
EN
AR